بعد قراءة كتاب " ... " و هو عبارة عن اعترافات ساحر سعودي تائب وقع الكتاب باسم " ... " و رغم أن الكثير من الأشياء التي وردت فيه لاتدخل عقل مسلم و لا يتقبلها قلب مؤمن و كما جاء في الكتاب على لسان الكاتب : دخلت عالم الجن و أنا أبحث عن أجوبة لبعض الأسئلة فخرجت بأطنان من الأسئلة دون أجوبة ؟؟؟
تدكرني هده العبارة بحديث للدكتور مصطفى محمود رحمه الله حينما قال عن الفلسفة : عندما تطرح سؤالا للفلسفة فانها تجيبك بعشرات الأسئلة .. فالفلسفلة تعكر ولا تصطاد ... نفس الشيء بالنسبة لموضوع الجن و العالم الاخر و السحر فادا خضت فيه فانك تحصل على أسئلة أخرى عن كل سؤال اخر و قد قال ربنا عز وجل ( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم )
نعود الى صلب الموضوع فقد تدكرت واقعة حقيقية وقعت في منزلنا مند عدة سنوات :
كان أبي رحمه الله انسانا مجتهدا في دينه و كان يمارس الدعوة ضمن جماعة الدعوة و التبليغ و لحبه الشديد للعمل الدعوي اكترى للجماعة منزل كان لنا بثمن بخس ... و قد اقاموا في هدا المنزل لسنوات الى أن قرر ابي رحمه الله تكملة بنائه للنتقل اليه لأننا كنا نكتري منزلا اخر .
خرج افراد الجماعة من المنزل الدي كانت و لله الحمد تقام في أعمال الدين و كانت تأتيه الوفود من كل أنحاء المغرب و من عدة دول ...
ثم اعادة تشيد أجزاء كبيرة من المنزل و اتفق أبي رحمه الله مع أحد الصناع التقليدين المهرة لتزين المنزل بالجبس التقليدي المغربي و هو عمل فني رائع و شاق نسبيا لانه يتطلب النقش على السقف و ليس فقط لصق الجبص الدي ثم انشاؤه في قوالب .
صناع الجبس التقليدي في بيتنا طلبوا أن يشتغلوا ليلا حتى لا يزعجهم باقي الصناع الاخرين و لان عملهم يحتاج الى هدوء و تركيز كبيرين اختاروا العمل ليلا ...
و دات ديوم كما حدثوني بدلك و كنت ازور المنزل بين الفينة و الاخرى لانظر الى أين وصلت الأشغال قالوا لي بأنهم لم يشتغلو طيلة الليل و توقفوا عند الفجر بسبب حادثة مع الجن ... اقشعر بدني و أنا أستمع الى أحدهم و هو يروي فقال :
كنا نشتغل في الصالة و قد اقترب الفجر فسمعنا طرقات على الحائط و بعد تحقق لم نجد أحدا.. ثم عاودنا العمل فاستمعنا الى نفس الطرقات ... أثار الأمر بعض الريبة في نفوسنا الى أن تكلم أحدهم بالسلام بصوت من الغرفة لكن دون صورة لاي شخص فأجابه أحد الصناع و كانت له تجارب سابقة مع الجن لدلك كان جلدا على عكس باقي الصناع الدين انتابهم خوف شديد " لست أتدكر من بدأ بالسلام لان الرواية مضت عليها أكثر من 15 سنة " فكان طلب الجني من صديقنا الصانع بسيطا و هو : نريد أن نصلي فقد اقترب الفجر و انتم تزعجوننا بطرقاتكم .
فتوقف الصناع فورا و غادروا ليتيحوا لهم الصلاة
هكدا حكا لي العامل و لازلت اتدكر الحادث كما انه أمس و أنا لا أشك في صحته لان دلك المنزل كان يشهد أعمالا كثيرة للدكر و القران و القيام و لربما اجتدب دلك الخير بعض الجن المسلم كما يجتدب المنزل الدي تقام فيه المجون و المعاصي الشياطين و الله أعلم .
جاء في الآيات من سورة الجن : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآناً عجباً * يهدِي إلى الرُّشد فآمنّا به ولن نُشرِك بربنا أحداً )
قال الله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) الكهف / 50 .
بعد انتقالنا للمنزل كنت أخاف من البقاء فيه وحدي خخخخ و استمر الأمر كدلك لعدة أشهر و كنت عندما أبقى وحدي في المنزل فان جلدي يقشعر و أشغل القران الكريم دون انقطاع .